..:: هنا أحمد ::..
» عزيزي الزائر لا تبتـئس  » تخليداً لذكراك يا محمد جعفر  » .:: عـيـدكم مـبـارك ::.  » قرقع قرقيعان .. وكل عام وأنتم بخير  » التسوق الذكي  » نبارك لكم حلول شهر رمضان المبارك  » هناك ثمن لكل خبر!  » خاص جداً .. شكراً بحجم السماء  » كما توقعت: صافولا تشتري سلسلة أسواق جيان  » مصطلح: مدينة صديقة للمشاة!  

  

أحمد العامر - 16/03/2009م - 4:02 م | مرات القراءة: 4723


لازلت أتذكر حينما أحضر أخي أحد الروايات التاريخية المرتبطة بالخيال وأسلوب (كان يا ماكان) من الجامعة، وكانت الرواية عبارة عن ثلاث مجلدات أحضر أخي مجلدين فقط ..

تختلف الأذواق كثيراً حينما يتم النقاش حول الروايات التي يفضلها البعض، وبالطبع يطول النقاش عن أفضل الكتَّاب وأكثرهم تمكناً. طبعاً من جهتي فأنا أفضل الروايات الغامضة والبوليسية إن صح التعبير، كما تشدني الروايات التي تعتمد على وقائع حقيقية خصوصاً المعاصرة أوالتاريخية. أما الروايات الرومانسية فإني أكتفي بقراءة العنوان وربما أول صفحات الرواية.

لازلت أتذكر حينما أحضر أخي أحد الروايات التاريخية المرتبطة بالخيال وأسلوب (كان يا ماكان) من الجامعة، وكانت الرواية عبارة عن ثلاث مجلدات أحضر أخي مجلدين فقط. وسبب تذكري لهذه الرواية (رغم مرور أكثر من 12 سنة على هذه الحادثة) طبعاً بالإضافة إلى أنها رائعة الروائع هو عدم تمكن أخي من الحصول على المجلد الثالث رغم محاولاته المتكرره حتى بعد تخرجه! وبقيت أنا أندب حظي وأتساءل .. هل سيتمكن الأمير حسن الهلالي من استعادة مملكته والزواج من حبيبته؟   (بالمناسبة للتو انتبهت انني نسيت حتى عنوان الرواية!)

أما المنافس الحقيقي للرواية فهي القصة القصيرة التي تختزل عشرات الصفحات في الرواية إلى صفحات معدودة يُرسل فيها الكاتب المتمكن رسالته عبر أحداث هذه القصة المتسارعة ليتلقاها القارئ. وتبدأ حينها مرحلة التأويل لدى القراء خصوصاً حين تكون القصة مبهمة أو متعددة الأهداف. كما أن القصص القصيرة حين يتم جمعها في كتاب تناسب متقطعي القراءة فتتيح قراءة مايشاؤون متى ما يشاؤون، بينما الرواية فإنها تشدك إليها حتى تنهيها (وياعيني إذا صارت 400 صفحة وأكثر )

وبما أن الحديث وصل إلى النهايات، فإن أغلب القراء يأخذ بالاستنكار والشجب حين تكون نهاية القصة غير مبتكرة ومستهلكة، مثل أن يموت الأشرار أو يصحى البطل من النوم أو أن يتزوج البطل البطلة أو أن يكون البطل أخ لرئيس دولة الواق واق!

أما النهايات السعيدة، فقد تحدث عنها المرحوم الكاتب الرائع حسين الحافظ المعروف باسم سهل [1] حين قال:


 النهايات السعيدة

لا أعرف كيف يستطيع المؤلفين والكتاب صياغة هذا الكم الكبير من الكلمات لتكوين ما يسمى بالرواية أو القصة , فأنا لازلت وحتى هذه اللحظة ومذ ما يزيد على السنتين احاول الكتابة لكني عاجز تماما ..!! ربما يعود السبب في ذلك إلى كوني لا أتقن فن الكلام والتعبير عن نفسي امام الآخرين , ولو كان الوضع مختلف وكنت على دراية بذلك أو ملم بجزء بسيط من فنون الكتابة كان بالأمكان ان تتغير أحداث كثيرة من مجمل القصة التي أحاول عبثا أن أكتب لكم شيء مما حصل فيها ..

ربما تكون القصة عادية وخالية من اي حدث ولا تختلف في مجملها عن أي قصة أخرى لأحد الهامشين أو المنسيين على وجه هذه الأرض ممن يأتون إليها ويرحلون دون ان يتركوا أي أثر يذكر أو دون أن يشعر حتى بوجودهم أحد , كما أنها لا تمت بصلة لما يسمى بالخروج عن المألوف أو المتعارف عليه فهي قصة قد تحدث كل يوم وتحدث لملايين الأشخاص في شتى بقاع هذه الفانية وقد لا تكون جديرة بالكتابة فهي لا تتعدى كونها أشبه بما يسمى السيرة الذاتيه لشخصية لم تكن حتى تعرف المعنى الحقيقي للذات , أو بمعنى أدق هي مجرد سرد لمذكرات شخصية خالية من أي أحداث ..

عندما أبدأ بالكتابة لاأجد ما يستحق الكتابة سوى أنا حياتي كلها مرت وأنا أعيش في عالم من الأحلام في محاولة يأئسة للوصول إلى النهاية السعيدة والتي فيما يبدو بأني ابدأ لن أصل إليها كما ان الحلم يرفض أن يفارقني لحظة واحدة ..

أعتقد بأننا جميعا نتفق بأن جل ما نسعى إليه كلنا هو الوصول إلى نهاية سعيدة في كل ما نفعله وكلما تحققت نهاية سعيدة فنحن نسعى للبحث والوصول إلى نهاية سعيدة أخرى , فعلى سبيل المثال الطالب يسعى بجده واجتهاده في الدراسة للوصول إلى نهاية سعيدة وهي النجاح وحالما تتحقق له هذه النهاية فأنه يسعى للوصول إلى هدف أخر ومحاولة الجد والاجتهاد للوصول إلى نهاية سعيدة أخرى , تماما كما اللاعب عندما يبحث عن الفوز كنهاية سعيدة لمباراة وما أن تتحقق له فأنه يتناسى المبارة السابقة ويتطلع إلى هدف جديد والفوز والوصول إلى نهاية سعيدة من خلال مباريات قادمة ..

ســهـــل
13/11/1424 

 

 
رحمك الله يا سهل فقد تركت وراءك كنز من الروائع.

تحياتي

أحمد


[1] http://www.wahajr.net/hajrvb/showthread.php?t=402959677



  
التعليقات «1»

Ali - [الإثنين 16 مارس 2009 - 5:22 م]
مقالة ممتعة
شكراًجزيلاً وإلى الأمام

علي